Thursday 1 November 2012

حوار مع الأخت إسبديتا




إحتفلت الأخت إسبديتا باليوبيل الفضي أي مرور 25 عاماً على تكريسها في الحياة الرهبانية وذلك أثناء الإحتفال بالذبيحة الإلهية بالدقي في 21 سبتمبر 2012. وكانت مناسبة جيدة لنرى أخواتنا الراهبات اللاتي أتين من عدة أماكن وراهبات أُخريات من رهبانيات مختلفة لتشكرن الرب معنا على نعمة الخمس والعشرين سنة لأختنا في التكريس لله ولأجل الرسالة في السودان وإيطاليا وأسبانيا ومصر. كان حاضراً البعض من الأباء الكومبونيان الذين إشتركوا معنا ورأس الإحتفال الأب ريتشارد كيانكاجا، نائب الريئس الإقليمي للأباء الكومبونيان بمصر.
بهذه المناسبة الخاصة، وجهنا بعض الأسئلة للأخت إسبديتا لتفكر وتشاركنا شعورها بالإجابة عليها.
س- لماذا إخترتِ رموز العائلة الأفريقية والفخار والبهارات مع الأعشاب في التقادم؟
ج- إخترت رمز العئلة الأفريقية لأنها تمثل الناس الحاضرة في حياتي خلال هذه السنوات الخمس والعشرين. وزهرية الفخار هي علامة لضعفي لكنها تحتوي على هبة حياتي الثمينة وأيضاً دعوتي الرسولية الكومبونية{ 2 كو 4: 7} والأعشاب والبهارات هي رمز لللأخوات الراهبات الأربعة اللاتي قمن معي بالمسيرة وأحتفلن هن أيضاً في نفس اليوم بيوبيلهن الفضي. كل واحدة منا هي مختلفة عن الأخرى ولكن كل واحدة لديها شئ خاص وفريد لتقدمه لباقي البشر.
س- ما هو الشئ الذي ساندك خلال هذه المسيرة الطويلة؟
ج- علاقتي بيسوع من خلال الصلاة وجماعتي ووجود الله الحاضر بين الفقراء وشركة القديسين.
س- في ظنك، ما هو دور المرأة المكرسة في الكنيسة؟
ج- في ظني، وجود المرأة هو عنصر مهم وحاضر حتى ولو إنه حضور غير ظاهر ووجود صامت.
س- هل تظنين أن التغيرات الإجتماعية أثرت على الحياة الرهبانية؟
ج- طبعاً، التغيرات الإجتماعية أثرت على الحياة الرهبانية سوا بطرق إيجابية أو سلبية. مثلاً ملابسنا وطريقة حياتنا الجماعية وطرق الإتصلات وأيضاً صلاتنا.
س- هل لديك خبرات رسولية لا يمكن نسانها وتريدين مشاركتنا بها؟
 ج- مازلت أتذكر بتول وزجها جورج وأبناءهما، على الرغم من حالتهم الفقيرة كان يشاركان بال 10% من دخلهما شهرياً مع الرعية. أتذكر سرجو، الطفل الصغير الذي كان يتمتع يومياً بالفطار في الروضة وبعد عدة أسابيع  ذات مساء قال لوالدته كرستينا: " ياأمي، أنا سوف لا أتعشى معكم اليوم لأنني أكلت وشبعت أثناء الفطار في الروضة ويمكنني أن أمكث حتى اليوم التالي بدون أكل وأترك الفرصة لك ولإخوتى حتى تأكلوا جيداً. وأيضاً أتذكر خبرة عجيبة, قامت 35 سيدة بعمل رياضة صمت لمدة خمسة أيام وكان يوجد أكثر من 20 طفلاً وطفلة يحتاجون إلى رضاعة وكانوا يُحملون إلى أمهاتهم في ساعة الرضاعة أما باقي الوقت كانوا مع أخواتهم الصغيرات. هؤلاء النساء طلبن عمل هذه الرياضة لأنهن قلن بأن كل مرة ترجع الراهبات أو الكهنة من الرياضة الروحية يرجعون أكثر سلاماً وفرحاً ومحبة، لذلك نريد عمل هذه الخبرة لتتغير حياتنا.
س- هل يوجد أي شئ أو أي شخص له تأثير في حياتك؟
ج- نعم، الأخت ماريا جوزبا سكاندولا والأخت ماراأنجيلا ساردي، بتول، تريزا وفرنكا.
س- ما هي نصيحتك لأي شاب أو شابة آخذة بالإعتبار الحياة الرهبانية الآن؟
ج- أن يهتموا بحياتهم  وبعلاقتهم بيسوع ( الصلاة الشخصية والجماعية) وأن يكونوا قريبين من الفقراء والأكثر إحتياجاً والسير معهم وخدمتهم.
 ختمت الأخت إسبديتا هذا اللقاء بصلاة مستمدة من صلاة القديس شارل دي فوكولد لأجل كل شخص ليه شغف بالرسالة اليوم
أبتي، إني أسلم لك ذاتي، فأفعل بي ما تشاء. ومهما فعلت بي، فأنا شاكر لك. إني مستعد لكل شئ، وأرتضي بكل شئ. ليس لي رغبة أخرى يإلهي، سوى أن تكمل إرادتك فيَّ وفي جميع خلائقك. إني أستودع روحي بين يديك، وأهبها لك بكل ما في قلبي من الحب لأني أحبك ولأن الحب يتطلب مني أن أهب نفسي، أن أودعها بين يديك من دون ما قياس، وبثقة لاحد لها لأنك أبي.
أجرت معها الحوار الأخت جوزفينا داروها

No comments:

Post a Comment